أصبحت اللوحات الفنية العالمية الشهيرة واحدة من أبرز خيارات الهدايا التي يمكن تقديمها في المناسبات المختلفة؛ سواء كانت هدايا للبنات أو للذكور، وذلك نظراً لميل الناس الكبير نحو الفنون وكل ما هو جميل ومفعم بالمشاعر المرهفة، وبالحديث عن المشاعر يمكن الإشارة للوحة (الصرخة) المرسومة من قبل الفنان النرويجي العالمي إدوارد مونك بانها لوحة معجونة بفيض من المشاعر الإنسانية الحقيقية، حيث فسّر الفنان هذه اللوحة بقوله أنها عبرت عن حالة من الخوف الغريب والهلع الذي لا يعرف سببه الذي أصابه وقت غروب يوم ما أثناء سيره مع صديقه، فاتكأ على ألواح الحديد في الطريق وفجأة سمع صرخة مدوية، وكان ذلك سبب هذه اللوحة، وفيما يلي سنتطرق لذكر بعض أبرز الحقائق الأخرى حولها:
- نظراً لسبب رسمها وما فيها من عناصر تعبر عن الخوف، فقد أصبحت هذه اللوحة رمزاً للاضطراب النفسي والقلق الذي يسيطر على الإنسان في الوقت الحاضر.
- اختار الفنان اللون الأسود لتلوين البحر؛ كدلالة على سوداوية الحالة التي كانت، واللون الأحمر لمنظر الغروب عبّر عن عمق الألم البشري الذي وصل حتى عنان السماء.
- أثناء تعبيره عن ألوان الغروب في اللوحة استخدم الفنان وسائط متنوعة جمعت بين الألوان الزيتية والباستيل وتمبرا، وتسبب ذلك في حدوث تفاعلات كيميائية كانت سبباً في تلف اللوحة لاحقاً.
- تعرضت اللوحة للسرقة عدة مرات، وأثناء عرضها في متحف مونك كان الناس يقتربون منها لرؤية ضربات الفرشاة عن قرب، فزاد مستوى الرطوبة على سطحها، وهذه العوامل كانت سبباً في فقدانها لبريقها وساعدت في سرعة تلفها، مما أدى لتجنب عرضها في المعارض للحفاظ عليها من التلف التام وفقدانها.
- حُفظت هذه اللوحة باعتبارها من رموز الفن المعاصر في مخزن في متحف مونك في ظروف خاصة تمثلت بإضاءة خافتة وغير موجهة عليها بصورة مباشرة، ودرجة حرارة ثابتة تتراوح حول 18 درجة مئوية، ولم يتم إغفال درجة الرطوبة في المكان فتم الحرص على أنها لا تتجاوز 50%.
- يتم العمل على العديد من الأبحاث التي تتمحور حول أسباب تلف اللوحة ومدى إمكانية تصحيحها لتعود كما كانت، وفي المجمل فإن ذلك يعتمد بشكل أساسي على فهم طبيعة الألوان المستخدمة وكيفية مزجها في ذلك الوقت.